منشور مشترك: وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل وزارة التعليم والثقافة 2020
تملك فنلندا واحداً من أفضل موارد أنظمة التوجيه المهني المدرسي حول العالم، حيث يُعتبر التعليم المهني جزءاً متكاملاً وإلزامياً من المنهج المدرسي، وتبلغ نسبة الطالب الى ممارس توجيه مهني المدرسي 350:1.
بالتالي، من الطبيعي ان تملك مؤسسات التعليم العالي والمستمر في فنلندا (بما في ذلك التعليم والتدريب التقني والمهني TVET) معدلات انقطاع دراسي اقل من الدول ذات المستوى المماثل من الناحية الاقتصادية، مما يوفر الكثير على الأفراد والأُسر ودافعي الضرائب. بالمثل، يعتبر التوجيه المهني ميزة هامة تُقدّمه خدمات التوظيف العامة، وهناك أيضاً المجتمع المحلي الذي يعتمد على مراكز متكاملة لدعم الباحثين عن وظيفة في قضايا الحياة، التعليم والعمل.
كان تحسين نوعية توفير التوجيه المهني موضوعاً دائماً للتطوير على مدار الخمسة عشر عاما الماضية في فنلندا.
تُناقش الاستراتيجية الحديثة التي نشرت في ديسمبر 2020، موضوع الوصولية للخدمات وخاصة لأجزاء السكان البالغين الذين لم يتلقوا خدمة جيدة حتى الآن، خدمة الكترونية مُخدّمه جيداً لدعم التعليم المستمر ورفع مهارات السكان البالغين، وموضوع إنشاء آليات على المستويات المحلية والوطنية لتطوير كل من التعاون الإداري والتعاون متعدد الاختصاصات بين مقدمي الخدمات، وأيضاً تأهيل الممارسين المهنيين لمواكبة العصر الرقمي، وتطوير قاعدة أدلة تقييم تأثير توفير التوجيه المهني.
كان للدكتور رايمو فورينن Raimo Vuorinen، وهو مدير مشروع في المعهد الفنلندي للبحوث التربوية والمدير الحالي لمركز التطوير المهني والسياسة العامة ICCDPP، دور هام في تطوير الاستراتيجية الوطنية وتنفيذها حتى الآن.
من المُشجّع والممتع رؤية بلد واحد، فنلندا، رغم امتلاكه لسياسات وأنظمة توجيه مهني متطوّرة بالفعل فإنه مازال يسعى للتطوير المستمر في توفير التوجيه المهني للمواطنين. كمثال على الاستراتيجية الوطنية، فإن هذه الوثيقة تستحق القراءة.